​​ارتفاع الأسهم الأمريكية والأوروبية وسط تباين أداء الأسواق الآسيوية

المؤلف: الاقتصادية09.23.2025
​​ارتفاع الأسهم الأمريكية والأوروبية وسط تباين أداء الأسواق الآسيوية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية صعوداً ملفتاً عند افتتاح التداولات يوم أمس، حيث سجل كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك مستويات قياسية غير مسبوقة، مدعومين بقوة أسهم "تسلا" وغيرها من الشركات التكنولوجية العملاقة. يأتي هذا الارتفاع في ظل بيانات إيجابية تشير إلى انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، مما يعكس تعافياً ثابتاً ومستمراً في سوق العمل.

ووفقاً لـ "رويترز"، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 15.3 نقطة، أي ما يعادل 0.36 في المائة، ليصل إلى 4256.97 نقطة. كما صعد مؤشر ناسداك المجمع بنحو 85.5 نقطة، أو بنسبة 0.60 في المائة، مسجلاً 14357.265 نقطة. أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد زاد بمقدار 59.67 نقطة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 0.18 في المائة، ليبلغ 33933.91 نقطة.

على صعيد آخر، قادت أسهم البنوك وشركات التجزئة المكاسب في الأسواق الأوروبية يوم أمس، حيث يركز المستثمرون بشكل كبير على التعافي الاقتصادي في ظل المخاوف المتزايدة بشأن تقليص التحفيز النقدي على مستوى العالم. وبرز سهم "كارفور" بصعود ملحوظ، مدفوعاً بخطط إعادة هيكلة محتملة لوحدات الشركة الخارجية.

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة متواضعة بلغت 0.3 في المائة بعد فترة من الاستقرار التام خلال الأسبوع، حيث أثارت الرسائل المتباينة الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي حالة من الضبابية وعدم اليقين لدى المستثمرين بشأن مدى استعداد المجلس للسماح للتضخم بالارتفاع قبل البدء في تقليص سياسته النقدية الاستثنائية التي اتخذت لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.

سجلت أسهم شركات التجزئة والبنوك ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.5 في المائة و0.7 في المائة على التوالي، مما يعكس ثقة المستثمرين في هذه القطاعات.

حققت الأسهم الألمانية مكاسب بنسبة 0.4 في المائة، وذلك قبيل صدور بيانات كان من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً في مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عامين. في المقابل، أدى الترقب والقلق بشأن اجتماع بنك إنجلترا المركزي للنظر في السياسات النقدية إلى أداء شبه مستقر لمؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني.

شهد سهم "كارفور" الفرنسية المتخصصة في تجارة التجزئة ارتفاعًا بنسبة 0.9 في المائة، وذلك بعد إعلان الشركة مساء أمس الأول عن بدء دراسة عمليات محتملة للدمج والتخارج والربط بين الشركات التابعة لها في الخارج، في خطوة تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء.

في الأسواق الآسيوية، استقرت الأسهم اليابانية يوم أمس، حيث تسببت حالة عدم اليقين المحيطة بأرباح الشركات المحلية في إحجام المستثمرين عن القيام بمراهنات كبيرة. في المقابل، قفز سهم "ميركاري" بعد أن توقعت شركة التكنولوجيا الناشئة تحقيق أول ربح صاف سنوي لها منذ إدراجها في البورصة.

أغلق مؤشر نيكاي مستقراً عند مستوى 28875.23 نقطة، بينما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة طفيفة بلغت 0.1 في المائة ليصل إلى 1947.10 نقطة.

أوضح نوبوهيكو كوراموتشي، كبير الاستراتيجيين في "ميزوهو" للأوراق المالية، أن "التضخم الأمريكي قد يستمر عند مستويات مرتفعة، وبالتالي سنحتاج إلى مزيد من البيانات المتعلقة بالتضخم، والأجور والتوظيف. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان عن الأرباح بعد بضعة أسابيع، مما يجعل السوق يفتقر إلى عوامل تداول محفزة".

أشار مسؤولان في مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن "فترة ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة قد تطول أكثر مما كان متوقعاً"، وذلك بعد يوم واحد من التقليل من أهمية ارتفاع ضغوط الأسعار من قبل رئيس المجلس جيروم باول.

انخفض سهم سكك حديد غرب اليابان بنسبة 2.7 في المائة، بينما خسرت أسهم شركتي تشغيل المتاجر "ايسيتان ميتسوكوشي" و"تاكاشيمايا" 3.2 في المائة و2.1 في المائة على التوالي، مما يعكس ضغوطاً تواجه قطاع التجزئة.

تراجع سهم "سوميتومو فورستيري" بنسبة 0.8 في المائة بعد إعلان الشركة عن خطة لبيع 16 مليون سهم جديد، وهو ما يمثل حوالي 8.7 في المائة من أسهمها الحالية، بهدف جمع ما يصل إلى 37.1 مليار ين (334.32 مليون دولار).

استطاع سهم "توشيبا" أن يمحو الخسائر التي تكبدها في بداية التعاملات ليغلق مستقراً بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.1 في المائة، وذلك بعد أن ذكرت مجلة دايموند المالية أن "كيوكسيا هولدينجز"، التي كانت تعرف سابقاً باسم "توشيبا ميموري"، والتي تملك فيها "توشيبا" حصة تبلغ 40.6 في المائة، تعتزم الإدراج في البورصة في وقت مبكر قد يكون في أوائل شهر سبتمبر القادم.

حقق سهم "سوفت بنك" مكاسب بنسبة 2.2 في المائة، وذلك بعد الأداء القوي لأسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية في الأسواق.

شهد سهم "ميركاري" قفزة ملحوظة بنسبة 8.5 في المائة، وذلك بعد أن قامت الشركة المشغلة لتطبيق سوق السلع المستعملة برفع تقديراتها لتتوقع تحقيق ربح سنوي صاف قدره خمسة مليارات ين، وهو أول ربح سنوي تحققه الشركة منذ إدراجها في البورصة في شهر يونيو من عام 2018.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة